وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى نصير عبد المحسن عبد الله سفير جمهورية العراق لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع رئيس ديوان المحاسبة الايرانية في طهران.
وفي بداية هذا اللقاء الذي عقد عشية أربعينية الحسيني، أشاد سيد دستغيب إلى تجاربه السياسية والدبلوماسية والعلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العراقية، ووصف العراق بالخير في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، مثمناً كرم الضيافة والتعاون الجيد من الشعب والحكومة العراقية في استضافة الايرانيين وغير الإيرانيين إلى العتبات المقدسة في هذا البلد، مضيفا فإن إقامة مراسم الأربعينية الرائعة هي فرصة عظيمة لتعميق وتطوير العلاقات بين البلدين.
وبالإشارة إلى هيكل وعمر ديوان الحسابات في إيران، قال دستغيب: إن ديوان الحسابات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي هيئة رقابية قوية ومستقلة في مجال المالية العامة، وتتمتع بصلاحيات واسعة في مجال المالية العامة وتسهيل التعاون الثنائي وكذلك التعامل مع الإغفالات في الهيئات التنفيذية في البلاد.
ونوه لم يعتبر حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين الصديقين والجارين إيران والعراق كافيا بالنظر إلى القواسم المشتركة القائمة، ومن خلال التأكيد على أهمية استخدام كافة القدرات السياسية والاقتصادية والثقافية القائمة، وطالب بـتوسيع العلاقات بين البلدين قدر الإمكان.
وفي هذا السياق، وفي إشارة إلى تأكيد قائد الثورة الاسلامية الأخير على تطوير التعاون مع دول الجوار، ذكّر دسغيب: أن ديوان المحاسبة في جمهورية إيران الإسلامية، باعتباره دائرة إشرافية في السلطة التشريعية، يلعب دوره التيسيري لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع الدول الصديقة والمجاورة.
وأشار دستغيب إلى مجالات التعاون المشترك مع ديوان المحاسبة في جمهورية العراق في مجال التدقيق الحكومي في القضايا البيئية ومكافحة الإرهاب والسياحة الدينية، وقال رئيس ديوان المحاسبة في البلاد: تعاون البلدين في السنوات الأخيرة في التعامل مع الإرهاب وتضحية الشهداء مثل الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس مثال يحتذى به ولا يُنسى.
وفي الختام، أشار إلى ضرورة تنفيذ مذكرة التفاهم حول التعاون المشترك بين الديوانين، وأكد دستغيب على استعداد ديوان المحاسبات في بلادنا، بصفته رئيس منظمة الإيكوساي، لزيادة بالتعاون مع الرئيس الجديد لديوان المحاسبة في جمهورية العراق.
ينبغي توسيع العلاقات بين إيران والعراق قدر الإمكان
واستكمالا لهذا اللقاء أعرب سفير جمهورية العراق لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية نصير عبد المحسن عبدالله عن ارتياحه لتواجده في مقر ديوان المحاسبات وعبر عن تعازيه ومواساته لمصرع عدد من الزوار الإيرانيين لحادث سير وقع مؤخرًا في العراق، مضيفا انه كانت العلاقة بين البلدين الصديقين والمجاورين إيران والعراق دائمًا جيدة ومتنامية بعد سقوط نظام البعث في العشرين عامًا الماضية.
وأضاف: إن القواسم المشتركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية والدينية الكثيرة بين البلدين تتطلب توسيع العلاقات بينهما قدر الإمكان في كافة المجالات الممكنة.
وتابع سفير جمهورية العراق بالإشارة إلى أنشطة واجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، فضلا عن عقد مؤتمر حول التعامل مع الغبار بحضور وزراء البيئة لأكثر من 45 دولة، وتستضيف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الأسبوع المقبل، ما يعد مؤشرا على الاتجاه المتزايد للتعاون بين البلدين، والتأكيد على الدور الفعال لديوان حسابات إيران والعراق في المساعدة على تطوير هذه العلاقات.
واعتبر تعليم عدد كبير من الطلبة العراقيين في الجامعات الإيرانية، بسبب الروابط الثقافية بين شعبي البلدين، مصدر فخر للشعب العراقي وسبب لنمو وتوسيع التفاعل العلمي والأكاديمي بين البلدين. وطالب بمزيد من التسهيلات القنصلية لهما من الجمهورية الإسلامية.
وفي ختام هذا اللقاء اعتبر رئيس ديوان المحاسبة وسفير جمهورية العراق في طهران أن الإسراع في إنجاز مشروع خط سكة حديد الشلامجة – البصرة ضروري لتطوير السياحة الدينية والعلاقات التجارية بين البلدين.
/انتهى/
تعليقك